٠٠ جِيلٌ وقلم ٠٠
الإنسان بطبيعته الفطرية تواق للمعالي وتواق لحب المال وتواق للشهرة َوفي نفس الوقت ناكر ٌ للنعمة وناكر ٌ للجميل إلا ما ندر وما يكتبه البعض ويتفوه به البعض الآخر إلا أكبر دليل على ذلك !!
نحن الآن في القرن الأول بعد العشرين ومازالت أظافرنا ليست ناعمة مثلما يقال منذ نعومة أظافره
ولدنا ونشأنا في بيئة بدائية غير أننا مازلنا نكن كل الإحترام والتقدير لمن تربينا على أيديهم سواءً كانوا الآباء أو المعلمين او غيرهم من أصحاب الفكر والأدب !!
كان تعليمنا بسيطا ً ومن علمونا أكثر بساطة لأنهم أكبر منا سنا ً وحالهم كان أشد فاقة من حالنا ومع ذلك نرى أن جيلنا أوفر حظاً لما اكتسبناه من العلم والعمل والمشاركة في تنمية المجتمع !!
جيلنا اغلبهم اُحيل إلى التقاعد بعد أن قدم ماعليه من واجب تجاه وطنه
كُلاً في مجال عمله
ربما كانت هناك هفوات أو سلبيات لكن لا تقارن بالإيجابيات
فلكل بداية ازدهار وبداية جيلنا هي انطلاقة نهوض المجتمع في جميع مؤسساته !!
اليوم من حمل قلما ً هاجم جيلنا ورأى فيه جيل متخلف جيل حمل سيفًا مسلطاً على رقاب المجتمع من خلال أشخاص وقفوا على المنابر يدعون للتوحيد ويبينون محاسنه ومقاصده، قد يكون هناك بعض التجاوزات لكننا لم نشعر بها وذلك لطبيعة الزمان والمكان !!
من أبناء جيلنا الوزير والسفير والمعلم والمهندس والقائد والطيار والطبيب وإمام وداعية ومحامي وقاضي وغير ذلك الكثير من الكفاءات والكوادر العاملين في المرافق الحكومية
ومن بنات جيلنا من هم في مقام الأبناء في المرافق التعليمية والخدمية بالمجتمع شاب في الثغر يسد فجوة وشاب في البحر يراقب عدوًا !!
نما المجتمع ووصل إلى أرقى المعالي وجاء من وُلدَ وفي فهمه ملعقة من ذهب وأظافره ناعمة مثل نعومة خدوده وتناول قلمه وأخذ يصول به ويجول هنا وهناك عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ويدون جحودًا ظاهراً لأب ٍ ومعلم ٍوجيلٍ بأكمله ولا يرى لهم بعد
الله عز وجل فضلاً البته !!
إذا كان الإنسان بمجمله قد تنكّر لنعم خالقه وهو عزوجل من أودع فيه البصر والبصيرة فمن باب أولى أن يتنكر الطالب لمعلمه والابن لأبيه يقول عزوجل في كتابه الكريم
(إن الأنسان لربه لكنود)
أي أن الإنسان لربه لجحود وكفور بالنعمة التي أنعمها الله عليه !!
٠٠ بقلم جبران شراحيلي ٠٠